ماكرون و تبون : مذا يقصد بالمرحلة الانتقالية ؟

ثارت تصريحات ماكرون الأخيرة لجريدة فرنسية جدلا كبيرا في الجزائر خصوصا في الجانب التي تحدث فيها الرئيس الفرنسي عن الجزائر . اذ تحدث ماكرون عن الرئيس تبون و اعتبر الجزائر تمر بمرحلة انتقالية كما تحدث عن اعتذاره عن جرائم الاستعمار
 
 

الرئيس تبون 

اعتبر ماكرون أن الرئيس تبون شجاع جدا و أنه يتمنى له النجاح في قيادة الجزائر الى بر الأمان منوها بحكمة القيادة الحالية للجزائر 

لكن هذا المدح من الرئيس الفرنسي ماكرون لم يعجب الجزائريين كثيرا كون الشعب الجزائري لا يرتاح لفرنسا و دائما يستحضر تاريخها الاستعماري في الجزائر . اذ صرح متابعون أن فرنسا لا ترتاح الا اذا وجدت ضالتها و مصالحها في الجزائر و هذا عادة لا يكون الا على حسب الجزائري
 

تغير في التوجهات


كذالك ما أثار حفيظة الشعب الجزائري هو حسن العلاقة بين النظام الجزائري الحالي و النظام الفرنسي . اذ أن الرئيس تبون و منذ بداية عهدته اتخد مبدأ العداء لفرنسا . و صرح أكثر من مرة بتصريحات عدائية اتجاه الرئيس الفرنسي . لكن التغييرات المفاجئة في سياسة خطابه ضد المستعمر القديم تطرح أكثر من اشكالية 

متابعون يرون أن فرنسا تريد العودة بالجزائر الى ما قبل 22 فيفري 2019. و الخروج عن المسار الجديد التي خطه القايد صالح قبل موته . و هذا ما يفسر تصريح ماكرون بان الجزائر في مرحلة انتقالية

أي مرحلة انتقالية

يتسائل متابعون. فالجزائر تملك رئيسا منتخبا بانتخابات معترف بها في 12 ديسمبر . كما أن السلطة كانت دائمة التحسس و ترفض بشدة مصطلح المرحلة الانتقالية و كانت دائما تصر على الحل الدستوري . لكن تصريح ماكرون فاجئ الكثيرو خصوصا في ظل الصمت الرسمي الجزائري اتجاه هذه التصريحات 




هل هناك ما يطبخ في الخفاء ؟


هذه التصريحات ان دلت على شيئ فانها تدل على محاولات فرنسا العودة بالجزائر الى حضنها كما كانت أيام بوتفليقة . و المحاكمات الأخيرة و التي تمهد لاخراج من سجنهم القايد صالح قبل موته توضح بأن عودة عملاء و من يسيرون في فلك فرنسا قريبة جدا و هو ما يبرهن الرضا الفرنسي على مال يحدث في الجزائر
 

ماكرون يرفض الاعتذار

و في نفس المقابلة استبعد ماكرون أي نية له للاعتذار للجزائر على جرائم فرنسا الاستعمارية . موضحا أنه يحاول فتح صفحة جديدة مع القادة الافارقة . و أن ملف الاستعمار قد طوي نهائيا 

تصريحات ماكرون هذه تناقض تصريحاته الأخيرة التي صرح بها بخصوص هذا الملف اذ أعرب في الماضي عن استعداد فرنسا الرسمية لتقديم اعتذارها لكل الشعوب التي مسها الاستعمار الفرنسي 
إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم