رغم أن زيارة بوقوادم الى نيجيريا لم تكن طويلة لكنها حملت أخبار جيدة لغاية للجزائر
و في نفس الوقت سيئة للمغرب . فقد تضمنت الزيارة إحياء مشاريع عملاقة أبرزها خط الغاز ( الجزائر نيجيريا ) و الطريق العابر للصحراء . فكيف تأثر هذه المشاريع على الجزائر و المغرب ؟
و في نفس الوقت سيئة للمغرب . فقد تضمنت الزيارة إحياء مشاريع عملاقة أبرزها خط الغاز ( الجزائر نيجيريا ) و الطريق العابر للصحراء . فكيف تأثر هذه المشاريع على الجزائر و المغرب ؟
مشروع غاز الجزائر و نيجيريا
هو مشروع أنبوب غاز عابر للصحراء يربط نيجيريا بأروبا و يمر هذا الأنبوب عبر الجزائر و هو من أكبر المشاريع التي ستتجسد في القارة السمراء بتكلفة اجمالية قدرت ب 20 مليار دولار و يعد مشروع حيويا للجزائر و نيجيريا معا كما أنه سيساعد بلدان جنوب الصحراء في النهوض باقتصادها خاصة التي سيمر عبرها هذا الأنبوب و هي نيجر و مالي و التي أبدتا استعدادها لبدأ المراحل الأولية لهذا المشروع
و قد أعلن عن هذا المشروع أول مرة عام 2002 و قد وقعا البلدان عليه الا أنه بقي حبيس الأدراج طول هذه السنوات و ذألك للأوضاع الأمنية و المتردية لدول جنوب الصحراء خصوصا مالي و النيجر و انتشار المجموعات الإرهابية و المتطرفة هناك
لكن هناك أطراف أخرى حاولت استغلال الظروف و الأوضاع الأمنية لإنشاء مشاريع موازية في المنطقة
مشروع الغاز المغربي
هو مشروع خط غاز يمر من نيجيريا مرورا الى المغرب و أروبا مرورا ب 12 دولة إفريقية. و قد أنشئ كمشروع موازي و منافس لخط الغاز الجزائري و لإجهاض الدور الجزائري في افريقيا
زيارة بوقادوم
حملت زيارة بوقادوم أخبار جيدة للجزائر اذ أعلنت نيجيريا رسميا عن بدأ تنفيذ مشروع خط الغاز العابر للصحراء و بالتالي تخليها ضمنيا عن خط الغاز المغربي كون تنفيذه مستبعدا لأمور سنذكرها لاحقا
كما أعلنت نيجيريا في نفس الزيارة عن إعادة إحياء طريق الوحدة الإفريقية التي يربط ميناء شرشال في الجزائر بأبوجا عاصمة نيجيريا و هو طريق يقطع الصحراء الكبرى لأفريقيا
كما كانت الصحراء الغربية حاضرة في نقاش بوقادوم مع نضيره النيجيري اذ استعرضا |آخر التطورات الميدانية الحاصلة في منطقة الكركرات الحدودية بين الصحراء الغربية و موريتانيا . و معروف أن نيجيريا تعترف بالجمهورية العربية الصحراوية كدولة مستقلة عن الاحتلال المغربي
لمدا تخلت نيجيريا عن مشروع الغاز الغربي
هنا أسباب عديدة دفعت نيجريا الى التخلي عن مشروع الغاز المغربي و اختيار الجزائر و من أهمها :
مروره عبر الجمهورية العربية الصحراوية
و هذا مشكل قانوني كان سيقع فيه مشروع الغاز المغربي اذ أن لوائح الأمم المتحدة تمنع أي مشاريع اقتصادية في المناطق المصنفة بأنها متنازع عليها بالإضافة الى أن نيجيريا تعترف بالجمهورية العربية الصحراوية و أيضا تعترف الصحراء الغربية جزءا من الاتحاد الافريقي و عضوا كامل الصلاحية و بالتالي قانونيا المشروع لاغي
المرور عبر 12 بلدا
و هو الأمر الذي سيصعب كثيرا من عملية انشاء أنبوب الغاز كون هنالك بلدان لا تفي بالتزاماتها الموقعة جراء الأزمات الاقتصادية التي تمر بها و بالتالي لا يمكن لنيجيريا أن تغامر ببدأ بناء أنبوب غاز لا تعلم هل نتائجه مضمونة أم لا
التحالف القوي مع الجزائر
يعد حور الجزائر نيجيريا جنوب افريقيا هو محمور تحالف قوي و الركيزة الأساسية لأفريقيا التي تبني عليها كل المشاريع التنموية في القارة الإفريقية . و لا يمكن للنيجيريا أن تجازف بعلاقاتها مع الجزائر بإلغاء الاتفاقيات الموقعة معها