قراءة للحرب الإعلامية التي يقودها المخزن ضد الجزائر

الحرب الإعلامية التي يقودها المخزن ضد الجزائر


 مع اندلاع الحرب بين الصحراء الغربية و المغرب اثر خرق هذا الأخير لوقف اطلاق النار . اندلعت حرب أخرى تدخل ضمن حروب الجيل الخامس و هي الحرب الإعلامية . حيث شنت حسابات و مواقع و صفحات تحسب على المخزن حملات الكترونية لاستهداف الجزائر  لنشر اشاعات و مغالطات . فما هي أهدافها و ما تأثيرها على واقع الحرب في الميدان .



البداية : أزمة الكركرات و اشتعال الحرب 

بعد خرق المغرب لوقف اطلاق النار الموقع مع البوليزاريو سنة 1991 و ذألك بتدخله عسكريا في الكركرات الواقعة ضمن المنطقة الآمنة المنزوعة السلاح . أعلنت الصحراء الغربية خروجها نهائيا من معاهدة وقف اطلاق النار و عودتها الى الكفاح المسلح ضد الاحتلال المغربي . ما أخلط حسابات المخزن المغربي كونه لم يحسب لهذه الخطوة حسابا و من شدة ذعره راحت المواقع المغربية تكيل للجزائر الاتهامات بأنها من حرضت البوليزاريو على الحرب و تحشد في الشعب المغربي ضد الجزائر

 

حرب إعلامية 

و بالموازاة مع الحرب في الواقع .. و مع تكبد المغرب لخسائر بشرية و مادية كبيرة ألحقتها به البوليزاريو . و لأنه عجز عن الرد في الميدان راح يكيل الاتهامات للجزائر جزافا عبر حملة إعلامية قذرة كمن مواقع تابعة للمخابرات المغربية . تحاول تشويه صورة الأمر الواقع . و تسوق الوهم للمغاربة بأن الوضع متحكم فيه رغم التسريبات من عائلات الجنود المغاربة . . لكنها لم تتوقف عند هدا الحد بل راحت تهاجم الجزائر و تحشر أنفها في الشأن الداخلي للجزائر مستغلة بذألك الجدل السياسي الحاصل في البلاد و كذألك فترة غياب الرئيس تبون الذي يعاني من فيروس كورونا


المواقع الالكترونية تشن حرب ضد الجزائر

 

إشاعة وفاة الرئيس تبون 

و في اطار الحرب الإعلامية كذألك أذاع موقع سنغالي مقره في فرنسا و نموله المخابرات المغربية إشاعة وفاة الرئيس تبون في ألمانيا و نقلها بانها خبر يقيني من مصادره . و هو ما أحدث حالة من الارتباك الداخلي داخل الجزائر ما دفع الرئاسة للرد على هذه الاشاعات و هو ما يبرهن دناءة لحملة التي تقودها المخابرات المخزنية على الجزائر

 

هذا ما يريد تحقيقه المخزن من هذه الحملة 

لا شك في أن المخزن يريد تحقيق عدة مكاسب من وراء هذه الحملات المتتالية و يمكن أن نجمها في عدة نقاط أهمها :

 

توجيه الرأي العام الداخلي 


و ذألك من خلال توجيه الرأي العام الداخلي لصناعة عدو وهمي للشعب المغربي هو الجزائر و ذألك عبر المواقع التي يسيرها داخل و خارج المملكة و بذألك يلهي الشعب المغربي عن الحرب الدائرة في الجنوب و التي يروح ضحيتها أبناء الشعب المغربي في سبيل أطماع ملك يريد التوسع 


تشويه القضية الصحراوية 


و ذألك بتدوير النزاع الحاصل بين المغرب و الصحراء الغربية على أنه نزاع ثنائي بين المغرب و الجزائر و و تحويل طبيعة البوليزاريو من كيان تحريري الى كيان انفصالي مدعوم من الجزائر 

الحرب بين المغرب و الصحراء الغربية و الجزائر



خلط الأوراق في الساحة السياسية 

و ذألك باستغلال الجدل السياسي الحاصل في الجزائر و التدخل في الشأن الداخلي السياسي من أجل بعثرة الأوراق الداخلية عبر اللعب على نزعات انفصالية و أخرى جهوية عبر حسابات تواصل مزيفة تبث من المغرب

 

خلق عداء جزائري للصحراء الغربية 

و هو ما يحاول فيه جاهدا المغرب في الأيام الأخيرة و ذألك من خلال ادعاء أن الجزائر تمول البوليزاريو بأموال الشعب الجزائري و أن الصحراء الغربية تعرقل التنمية في الجزائر و كل ذألك ادعاءات واهية كون الجزائر دعمت 15 حركة تحررية من قبل نالت استقلالها 14 دولة في انتظار الصحراء الغربية 


إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم