أي سيناريوهات متوقعة للحرب بين المغرب و الصحراء الغربية

تقع المنطقة المغاربية اليوم على صفيح ساخن جراء النزاع المتوقع و التي بدأت شرارته اليوم مع بداية أولى بوادر الحرب بين المغرب و الصحراء الغربية بعد خرق المغرب لوقف اطلاق النار و دخول في منطقة الصخيرات التي بموجب وقف اطلاق النار الموقع عام 1991 فهي منطقة منزوعة سلاح و لا يحق لأي كان التدخل هنا عسكريا
 
 



أولا : أسباب الصراع بين المغرب و الصحراء الغربية


تعود بوادر الصراع الأولى بين المغرب و الصحراء الغربية الى انسحاب المحتل الاسباني من المنطقة لتعلن المغرب أنها منطقة تابعة لها و تحاول فرض سيادتها على الاقليم . لكن تأسست جبهة لتحرير الساقية الحمراء و واد الذهب المعروفة بالبوليزاريو و تأسس لدولة الصحراء الغربية و تشكلت كحركة مسلحت لتحرير الصحراء الغربية من الاحتلال المغربي و تعتبر الممثل الوحيد و الشرعي للشعب الصحراوي
 

ثانيا : المنطقة العازلة و المناطق المحررة


شهدت الصحراء الغربية حربا لفترة طويلة بين المغرب و جبهة البوليزاريو حتى سنة 1992 اين وقعت المغرب و البوليزاريو بحضور الأمم المتحدة اتفاقا لوقف اطلاق النار تضمن بنودا لمناطق تبقى تحت السيطرة الصحراوية و مناطق أخرى تحت سيطرة المغرب مع لانشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح


الصورة التالية تتضمن تفاصيل وقف اطلاق النار الموقع في سنة 1992




ثالثا مشكلة الكريكرات


تعود اصل مشكلة الكريكرات الى رفض استغلال البوليزريو معبر الكريكرات من قبل المغرب كونه منطقة منزوعة السلاح لكن المغرب يعتبره منفده الوحيد البري الذي يربطه بموريتانيا

فقام متظاهرون موالون للصحراء الغربية و جبهة البوليزاريو بتظاهرات في المنطقة اعتبرها المغرب تهديدا لحرية عبور السلع و البضائع في المنطقة فقام بارسال جنوده الى منطقة المنزوعة السلاح ما اعتبره البوليزاريو نسفا نهائيا لوقف اطلاق النار


رابعا : السيناريوهات المنتظرة للحرب بين المغرب و الصحراء الغربية


تقف المنطقة الآن أمام عدة سيناريوهات و هي كالتالي



شمولية النزاع


قد يتحول النزاع الى حرب شامل ستحول المنطقة الى شرق اوسط جديد . خصوصا مع الأخبار المتداولة التي توحي بدخول موريتانيا على الخط في النزاع ما يعني بالضرورة جر الجزائر و المنطقة ككل الى نزاع لا يحمد عقباه



طاولة المفاوضات


يطرح العديد من المتابعين و المحللين لفرضية تدخل الأمم المتحدة و اجبار الطرفين على وقف فوري لأعمال القتال و الجلوس الى طاولة المفاوضات و هو أمر وارد جدا



تغلب أحد الطرفين عسكريا


و هو أمر مستبعد قليلا نظرا للدعم الكبير الذي يتلقاه الطرفان على عدة مستويات و كذا الترسانة العسرية التي يتمتعان بها . كل هذا تبقي الفرضية بعيدة في الوقت الراهن
إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم